هشاميات

الجمعة، ٣٠ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

علم النسب

علم النسب من العلوم المهمة ، وقد برز فيه عدد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعلم الناس بالنسب، نسب قريش وسائر العرب، وكذلك جُبير بن مطعم، وابن عباس، وعقيل بن أبي طالب. وقد ذكر ابنُ وهب ، عن مالك بن انَّس ، أنه قال: كان ابن شهاب مِن أعلم الناس بالأنساب ، كما كتب فيه جملة من علماء الإسلام بينوا من خلالها أن حفظ الأنساب وتدوينها أمر محمود في الإسلام .

وقد
قال الله تعالى: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وقال سبحانه وتعالى: (إن الله أصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأجل مرضاة للرب).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (تعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير) .

ومعرفة النسب سبب من أسباب التواصل والتعاطف بين أفراد العشيرة والقبيلة مما هم بحاجة إليه في هذه الحياة ، فقد قال عمر بن الخطاب : (تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم ، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخل الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه) ، ولا يزول هذا التواصل إلا حين النفخ في الصور ، قال تعالى :(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) .

وحفظ النسب ومعرفته وتدوينه أمانة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الناس مؤتمنون على أنسابهم ) دون التعالي والتفاخر على أحد حيث قال صلى الله عليه وسلم : (لا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى) ، فالتعصب قد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (دعوها فإنها منتنة) يعني بذلك العصبية الجاهلية .




التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية