علم النسب
وقد قال الله تعالى: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وقال سبحانه وتعالى: (إن الله أصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأجل مرضاة للرب).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (تعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها) وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير) .
ومعرفة النسب سبب من أسباب التواصل والتعاطف بين أفراد العشيرة والقبيلة مما هم بحاجة إليه في هذه الحياة ، فقد قال عمر بن الخطاب : (تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم ، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخل الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه) ، ولا يزول هذا التواصل إلا حين النفخ في الصور ، قال تعالى :(فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) .
وحفظ النسب ومعرفته وتدوينه أمانة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الناس مؤتمنون على أنسابهم ) دون التعالي والتفاخر على أحد حيث قال صلى الله عليه وسلم : (لا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى) ، فالتعصب قد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (دعوها فإنها منتنة) يعني بذلك العصبية الجاهلية .
التسميات: أنساب
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية