هشاميات

الجمعة، ٢٩ صفر ١٤٢٩ هـ

استهانة نستحقها


العالم العربي يعيش حالة انقسام ومن الصعب اتخاذ موقف عربي موحد، سواء فيما يتعلق بالوضع في فلسطين أوالعراق أو لبنان أو البوليساريو أو الصومال أو في الاقتصاد .. إلخ.

الولايات المتحدة تعطل المبادرات العربية بينما تتعمد إعطاء الضوء الأخضر لقتل المزيد من الفلسطينيين أو العراقيين في تحد صارخ للدول العربية .

القمم العربية بدلا من البحث في القضايا الاستراتيجية أصبحت ضائعة بين القضايا الإجرائية وفض النزاعات بل وتصفية الحسابات بين الدول العربية رغم ما يثيره ذلك من علامات استفهام لدى الشعوب العربية نحو قادتها وشعورهم بالمسؤولية.

مؤتمرات القمة العربية الماضية لم تتخذ قرارات ذات طبيعة استراتيجية سوى في مؤتمرين فقط هما مؤتمر الخرطوم عام 1967 الذي أقر اللاءات الثلاث الشهيرة (لا تفاوض-لا صلح-لا اعتراض)، ومؤتمر بيروت عام 2002 الذي أقر المبادرة العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

ربما أن الخلل يعود إلى النظام العربي القائم على ميثاق الجامعة العربية الذي أقر منذ تأسيسها عام 1945، ولم يخضع للتطوير خلال 60 عاما مما جعله غير قادر على التعامل مع القضايا العربية بمسؤولية حقيقية.
طالما أن قرارات مؤتمرات القمة حسب النظام العربي الحالي غير ملزمة لأحد حتى لمن يوافق عليها لذلك يلاحظ أن بعض الأطراف تحاول أن توظف المؤتمر لخدمة نظامها ومصالحها الضيقة .

متى تكون قرارات العرب ملزمة لهم مثل ما هو الحال في منظمة الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا والتي تعتبر قراراتها ملزمة لأنها تتخذ بالأكثرية ولا مجال فيها للرأي الفردي المعارض لمصلحة المجموع.

التسميات: