هشاميات

الجمعة، ٤ شعبان ١٤٣١ هـ


هذا لقاء أجرته صحيفة الجزيرة السعودية في الخامس من ديسمبر عام 1998م مع الكاتبة الأديبة والخبيرة الاجتماعية حصة التويجري ، وقد أعدت نشر المقابلة ليس حبا في العمل الاجتماعي فحسب بل حبا في هذه المرأة العظيمة والدتي الغالية حفظها الله من كل سوء ..


خبيرة التنمية الاجتماعية وابنة الجزيرة حصة بنت محمد التويجري وحديث ممتع للجزيرة :

علم التاريخ دفعتني إليه الظروف القاهرة والخدمة الاجتماعية أحببتها بعد ممارسة العمل

قالت معلمة الإنشاء هذه نجمة المستقبل وأصبحت خبيرة تنمية اجتماعية

سمو الأميرة سارة الفيصل قريبة من النفس بتواضعها وبشاشتها


المرأة صنو الرجل,, شريكة حياته ومدرسة أجياله فهي عنوان عطاء في تاريخنا الوطني وجزء من عالمنا المحلي بمكانتها الرفيعة وقدرها العالي وهي نواة الحضارة والرقي لمجتمعنا السعودي في مختلف ميادين العمل وداخل أسوار اسرتها ومجتمعها المحيط بها,, وفي هذا العدد نلتقي باحد الرموز الوطنية امرأة من نجد معطاءة في مجال العمل الاجتماعي مثقفة وداعية في مجال الأدب فهي من مواليد مدينة الرياض عاشت وترعرعت بين أحضان اسرتها لأب قوي الشخصية وحكيم في التعامل مع المرأة,, تلقت تعليمها في مبرة الكريمات ونالت من جوائز ورضا سمو الأميرة حصة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود التي كانت تشجع على العلم والتفوق,
حصلت على البكالوريوس تخصص تاريخ بالانتساب من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1395ه 1975م ثم حصلت على درجة الماجستير في الخدمة الاجتماعية من جامعة سانت لويس بالولايات المتحدة الامريكية عام 1399ه/1979م كما عملت اخصائية اجتماعية عام 1404ه/1984م ومديرة ادارة الاحداث عام 1410ه/1990م ومديرة ادارة الطفولة عام 1413ه/1993م وشغلت وظيفة مدير عام للرعاية والتوجيه الاجتماعي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووكيلة الاشراف النسائي بالوسطى منذ عام 1416ه/1996م وهي الآن تعمل خبيرة تنمية اجتماعية في الوزارة,
إن ضيفتنا هي الأستاذة حصة بنت محمد بن عبدالعزيز التويجري عضو مؤسس لجمعية الوفاء الخيرية النسائية بالرياض وليس هذا فحسب وانما هي كاتبة لها ممارسات كتابية منذ الطفولة حيث كانت تنعتها معلمة الانشاء بنجمة المستقبل فمارست فنون الكتابة في صفحات الأطفال في البلاد وعكاظ ثم في الجزيرة ولها مقالات وقصص قصيرة نشرت في مختلف الصحف المحلية، وتعتبر أول امرأة سعودية حررت صفحة اجتماعية اسبوعية كان هذا في صحيفة الجزيرة حيث حررت صفحة بعنوان العزف بالكلمات وصفحة أخرى اثناء دراستها في الخارج بعنوان أوراق مغتربة طرحت فيها موضوعا موجها الى معالي وزير المعارف آنذاك حسن بن عبدالله آل الشيخ يرحمه الله وكان عنوان مقالها إفعلها يا أباهشام عن عدم صرف تذاكر للمبتعث المتزوج إلا بعد عامين والاغرب بعد عام وبعد المقال صدر قرار يمنح المتزوج حق العودة لزيارة الوطن كل عام,
إن ضيفة هذا العدد شاركت في الاسبوع العربي الخليجي الثالث للعمل الاجتماعي بالرياض عام 1990/1410م ولها دور في مجال عملها فمن دحرجة البطيخ في الطفولة العذبة الى ذكريات الغربة وحتى العمل الاجتماعي والرغبة في اقامة دار ضيافة للفئة المحتاجة من الفتيات ممن لهن ظروف خاصة لا ينطبق عليهن شروط الالتحاق بدور التربية الاجتماعية فمع هذا اللقاء ورحلة ممتعة في أعماق ضيفة هذا العدد التي نعتبرها غنية عن التعريف بإصرارها ووطنيتها وحبها للعمل الخيري:
،* ماذا تذكرين من أيام الطفولة؟!،
،- ذكريات الطفولة غالبا جميلة,, ان لم تكن كلها ذكريات جميلة، أذكر اجتماعنا في منزل جدتي لأبي والدة الشيخ عثمان التويجري -رحمهما الله- مع أبناء وبنات الأعمام وهي ترحب بنا وتلاطفنا وتوزع علينا الحلوى,
أذكر اجتماعنا مع بنات وأبناء الأخوال والخالات في بساتين النخيل قريبا من مدينة المجمعة، حين نزور جدتي لأمي والدة المغفور له بإذن الله محمد العبدالله العبدالجبار وكيف كنا نقطف العنب والتمر ونتسابق في دحرجة البطيخ ولا أحد يعترض أو ينهرنا مروعا طفولتنا,, لأننا ضيوف,, وان مكثنا شهرا أو أكثر,
أتذكر والدي -رحمه الله- والذي رحل عنا منذ أقل من عام يحضر الى المنزل ومعه ثلاث شنط مدرسية صغيرة مبتسما أنت وأختك وأخيك ستذهبون غدا الى المدرسة,, جنة الله في الأرض بالمقارنة مع الحاضر كانت بالفعل جنة,, هذا شجع الآخرين من الأهل والمعارف على إلحاق بناتهم بالمدارس,,
تجربتي مع العلم
،* العلم سلاح فكيف كانت تجربتك في التسلح بالعلم؟!،
،- تجربتي في هذا المجال لم تكن سهلة، كان للجهد الذاتي دور كبير في انمائها واكمالها صحيح ان لوالدي دورا حيث شجعني وساندني، وان والدتي كانت فخورة بي لتفوقي المستمر واشعرتني بالتميز، كما ان لمدرستي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مبرة الكريمات ولمنسوباتها دورا جليا في الأخذ بأيدي المتفوقات وتشجيعهن الدائم إلا ان الجهد الذاتي الذي يبذله الدارس يظل الأساس، ويكفي ان أشير الى اني درست المرحلة الثانوية منازل، وانتسبت لجامعة الملك سعود لدراسة التاريخ مرغمةعلى دراسة هذا التخصص، وعملت اثناء ذلك في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية,
لذا أرغمت على دراسة التاريخ
،* ولماذا أنت مرغمة على دراسة علم التاريخ؟
،- لأنني درست منتسبة وأسهل التخصصات في الحصول على مراجع المواد هو علم التاريخ حيث نحصل على تصوير الملازم والكتب ونكتفي بأنفسنا في الدراسة بينما التخصصات الأخرى مثل تخصص اللغة العربية تحتاج الى طالبة في القسم للمساعدة في معرفة سير المحاضرات، وقد يصعب ذلك على طالبات المنازل بينما علم التاريخ سهل دراسته للطالبات المنتسبات,
،* وكيف وفقت بين الوظيفة والالتحاق بالانتساب لدراسة البكالوريوس؟
،- نحن رعيل يعشق العلم وتحمل المسؤولية وهناك إصرار يدفعنا للدراسة فأنا والكثير من جيلي حصلنا على شهادة البكالوريوس بالانتساب وهذا ما يوضح معاناة الأجيال بين دراستنا على رأس العمل وتأفف جيل اليوم من أي مسؤوليات,
البعثة للخارج
،* ماهي خطوتك في الحياة بعد الحصول على البكالوريوس؟
،- بعد حصولي على البكالوريوس رشحت في بعثة الى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير في الخدمة الاجتماعية حيث كان أخي يدرس هناك، وقد اجتزتها بتفوق فأشار عليّ الملحق الثقافي حينها الأستاذ عبدالمحسن أبانمي بالاستمرار في الدراسة العليا للحصول على الدكتوراه، وتمت المكاتبات اللازمة من قبلهم، وقد وافقت وزارة العمل مشكورة إلا ان الاعتراض كان من جامعة الملك سعود التي يعمل بها زوجي ومبتعث لدراسة الماجستير في الهندسة المعمارية وعلى وشك الانتهاء منها بحجة ان العمل بحاجته حاليا وذيلت أوراقي تدرس حتى ينهي زوجها دراسته للماجستير,
،* هل اكتفى زوجك بهذه العبارة بأن تدرسي حتى ينهي دراسته للماجستير ثم العودة للوطن؟
،- لقد عدنا رغم ان رفيقي حاول جادا ان يدفعني للبقاء وانهاء الدكتوراه حيث التحقت بكلية الدراسات العليا بعد انهاء الاجراءات اللازمة خاصة بعد ان قالت له عميدة كلية الشؤون الاجتماعية التابعة لجامعة سانت لويس اننا نستفيد من بحوثها بقدر استفادتها واكثر فهي تعمد الى الدراسات المقارنة بين ما هو هنا وهناك، وترتكز على دينكم الاسلام أي على أسس اسلامية، إننا نذهل لدقة البحث وحياديته وعمقه إنها تملك موهبة رائعة في مجال البحث والتقصي,, وهذا ما سجلته لي في خطاب التزكية حين عزمت على الالتحاق بكلية الدراسات العليا التابعة لنفس الجامعة مع العلم اني درست على يدي هذه السيدة عميدة الكلية ثلاثة كورسات دراسية,
،* وكيف كان قرارك في النهاية؟
،- ذلك بعد ان فوضت أمري الى الله واستخرته وكان العزم على العودة,
وحين أنظر الآن الى الوراء,, واقارن بين ما اكتسبته من خبرة وما احرزته من نجاح في مجال عملي,, وفي تربية اطفالي,, اشعر اني وفقت بتوفيق من الله باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب,
،* ماذا عن تجربتك في جامعة الملك سعود عام 1395ه اثناء دراستك في قسم التاريخ؟
،- لم تكن تجربتي جامعية بالمعنى المتعارف عليه، كنا نذهب للمحاضرة ان رغبنا ذلك عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة، وهذا ممل كنت احضر بعض دروس اللغة الانجليزية مباشرة لأنها تعطى لنا من قبل مدرسات أجنبيات نستفيد منهن النطق الصحيح، أما الدراسة فقد كان اعتمادي -بعدالله- طوال المرحلة الثانوية والجامعية على القاموس وكتب اللغة شبه المترجمة,
لقد كانت دراستي بالانتساب، ندخل الامتحان وعلى الورقة مائة علامة ثلاثة اسئلة منها اثنان اختياري وسؤال رابع أصعب اجباري عليه 40% من العلامة هذا في جميع المواد,, ولو لم أكن قد عملت في مجال الخدمة الاجتماعية اثناء الدراسة الجامعية لما كان عندي تصوّر عنها,, لكنها تجربة افادتني كثيرا في الدراسة العليا في مجال الخدمة الاجتماعية حيث يعتمد فيها على الدراسة النظرية والتدريب الميداني معا,
شجعتنا الأميرة حصة
،* للأستاذ دور في حياة الطالبة الجامعية يا ترى لمن كان هذا الدور؟
،- لم يكن لأي منهم دور مباشر وان كنا ندعو لهم في ظهر الغيب كانت العلاقة بالهاتف في الحالات الضرورية جدا، اما النساء فدورهن محدود حينها لأن الغالبية اداريات أو متقوقعات في بروجهن,, هذا على المستوى الجامعي,, إنما لاحدى الشخصيات الكريمة دور رائع جدا عليّ وعلى كثير ممن يتبوأن آلاف المناصب ويحملن شهادات عليا،لها فضل ان غاب اجره في الدنيا فلن تحرم منه بإذن الله في الآخرة,, انها صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سعود بن عبدالعزيز, كانت رائعة تشجعنا على العلم والتفوق تحضر لنا الهدايا،تفرح بنا وبتميزنا، تدعو لمدرستنا، مبرة الكريمات نماذج من النساء المبدعات في مجال العلوم الطب، الأدب، السياسة,,وتحثنا ان نجد ونجتهد مثلهن، واشهد لله أني لا اقول ذلك تملقا، فلم أقابلها بعد المرحلة المتوسطة ولكني أدعو لها دائما، وأحن الى رؤيتها واشعر بشوق اليها وابتهل الى الله ان يجمعنا في دار القرار خير من الدنيا وما فيها,
،* من هي النماذج التعليمية التي ما زال أثرها عالقا بذهنك؟
،- كما ذكرت الأميرة حصة، كانت تشرف على المدرسة ومديرة المدرسة ذاهبة عسيرات سيدة فاضلة من لبنان والأستاذة عايدة كنعان من الأردن والأستاذة سعاد قاسم مديرة المرحلة المتوسطة من مصر، وغيرهن كثير جزاهن الله خير الجزاء ومتعهن بالصحة والعافية,
،* من كانت وكيلة قسم التاريخ آنذاك حين دراستك؟
،- لا أدري بالفعل,, ولم نكن نهتم لأن لا دور لها بالمعنى الصحيح في السنتين الأوليين,, وبعد ذلك لم نهتم بالاتصال بها فنحن طالبات انتساب,
أطروحة الماجستير
،* ماهي أطروحتك في رسالة الماجستير؟,
اضافة الى اختبار نصف الترم وآخره,Presintcation - درست في جامعة لها باع في مجال الخدمة الاجتماعية، تعتمد الدراسة فيها على الكورسات، نظريا والتدريب الميداني الطويل,, كانت الرسالة تعوض بساعات دراسية، الاعتماد على البحوث المفردة لكل مادة ومن ثم المناقشة فيها من قبل استاذ المادة والطلاب,,
اذكر ان من ضمن بحوثي في مادة العدالة والخدمة الاجتماعية ويرتكز على التشريع والقانون، بحث حول حد السرقة، والزنا في الاسلام شاملا دراسة مقارنة بين نظام المحاكم عندنا وعندهم، أتذكر هذا البحث بالذات لأنه أول بحث قدمته وناقشته وانا التي درست أهم مرحلتين من المنازل!،
ذهل المناقشون من الطلاب خاصة الذين لا يعلمون عن الاسلام إلا قطع اليد والرجم!! كما قالوا,, بعد ان تبين لهم ما يجهلونه,, كذلك بحثت في تربية النشء من وجهة النظر الاسلامية مقارنة بالنظريات الحديثة في التربية من حيث الاتفاق والاختلاف,, كمطلب لكورس عن أهمية الاتصال بالاطفال وتقويمهم,
بحثت في القتل الرحيم كما يسمونه، حيث كان له ضجة في حينها, هل يحق للطبيب أو ذوي المريض الميؤوس منه الذي يعاني الآلام من ان يساعداه على التخلص من حياته متى طلب وأصر على ذلك، وهل يحق للمرأة ان تتخلص من جنينها بالاجهاض؟! ان كانت غير راغبة في الانجاب حينها,
لقد عارضت الموضوع بشواهد وأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبدفاع رافض، وشرح واف بأن الحياة هبة من الله لا يحق لغيره عزوجل التصرف بها,
والجميل ان الباحث وان لم يؤيده الجميع,, إلا ان هناك من يتنازل عن رأيه لاقتناعه بصواب وأي الآخر,, وان الاستاذ يعطيك ما تستحقه من درجة دون ان يفرض عليك قيمه واخلاقياته ومعتقداته,
كذلك دراسة عن حقوق وواجبات المرأة من وجهة نظر اسلامية وما اعطاها الاسلام من تميز في جميع المجالات وأبسطها حقها في الاحتفاظ باسم عائلتها بعد الزواج,, لا ان تنسب لزوجها، حقها في التصرف في مالها,, حيث الرجل مكلف بالصرف عليها ورعايتها وان كانت عينه، حقها في الأجر المساوي لأجر زميلها الرجل العامل ان كان عملها ومؤهلاتها مساو له,, في الغرب المرأة اقل أجرا من الرجل,, حقها في المهر عند الزواج,, وقبول الزوج أو رفضه، حقها في حضانة اطفالها حتى سن معين وحقها في رعاية من مطلقها ان كانت مرضعة وغير ذلك الكثير والأهم,
بالمناقشة بينت لهم ان المرأة المسلمة تحظى بحقها اذ يجب ان تحظى بحقوقها كاملة,, ومتى كانت مظلومة أو ممتهنة فإن مرد ذلك ضعفها واستسلامها وجهل الرجل وسوء خلقه لا تقصير الاسلام,, ومتى وعت المرأة حقها وادرك الرجل واجبه نحوها فإنها أسعد النساء جميعا، وهي ولله الحمد أوفرهن حظا,
،- بحث عن الشورى في الاسلام وانها حق مكفول للفرد، وأذكر ان الصفحة الأولى من البحث، قبل المقدمة كانت آيات قرآنية وأحاديث تدور حول الشورى,, وضعتها للفت النظر,, وقد سألني استاذ المادة من أين اتيت بهذا الكلام الجميل,, أهي حكم ومن قائلا,,
أجبته انها من القرآن الكريم وقد ران الصمت لوهلة ثم انطلقت المناقشة رائعة تشعرك بالانتشاء وانت تبين لهم عظمة الاسلام الذي لم يغفل شيئا وبفل رجاء الاجر والثواب من الله وأن يلهم الحجة الواضحة,
،- دراسة عن الأسرة من منظور اسلامي وحقوق الافراد فيها وواجباتهم للمسن حق البر والرعاية ورد الجميل، وللصغير حق العناية به والتوجيه والتعليم,, الخ,
بحوث أخرى لا تحضرني فقد كان مطلب المادة الدراسية يعتمد على امتحان منتصف الفصل الدراسي وامتحان نهاية الفصل وبحث أو بحثين مستوفيين، القليل منهم مناولة الأستاذ والأكثرية توزع على صناديق البريد الخاصة بالطلبة في الجامعة وبالأساتذة المعنيين بالأمر لمناقشتها علنا,
،* لماذا اخترت موضوع الاسلام في رسالتك؟
،- هي عدة مواضيع,, لا موضوع واحد,, تدور في غالبها الى ما اعطى الاسلام للمسلمين من حقوق وأوكل اليهم من واجبات, وما أعطت الحضارة الغربية والأديان الأخرى مشيرة الى الأسبقية في الزمن والتطبيق,
،* وما موقع المرأة من هذه المواضيع التي تطرقت اليها خارج الوطن؟
،- اذكر في احدى الدراسات اني اشرت الى ان المرأة معززة مكرمة,, ينظر اليها المسلم الحق نظرة احترام وتقدير، في حين ان اليهودي حين يصبح يرفع يديه قائلا الحمد للرب ان لم يخلقني امرأة ووضعت اسم المرجع الذي ذكر فيه ذلك بشكل بارز، كان بين الطلبة طالب يهودي أومأ برأسه ورفع يديه وقالها,, فضج الاخرون بالضحك وقالت احداهن: لو لم تفعل لما صدقت حتى اجد المرجع المشار اليه بخط بارز,
ماذا تعلمت من الغربة
،* ماذا تذكرين من جامعة سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1399ه؟
،- ذكريات جميلة ورغم صعوبة القرية إلا اني تعلمت الاعتماد على النفس، القدرة على اتخاذ القرار دون تردد بعد التفكير الروي، الحذر، العزم على اثبات الذات في مجالي بالتفوق وعدت لأطوق عنق والدي الحبيب وارفع ,, رأسه كما أوصاني، عدت أكثر تمسكا بديني وأكثر تقديرا لتقاليدنا الطيبة، إلا ان اجمل ذكرياتي اني قابلت رفيق دربي هناك لنعود للوطن ونتزوج ونعود للغربة أكثر تماسكا واشد عزيمة علىالنجاح,
بين التاريخ والخدمة الاجتماعية
،* يا ترى ما هي نقطة الالتقاء بين تخصصك بكالوريوس تاريخ وماجستير في الخدمة الاجتماعية؟
التاريخ دفعتني اليه الظروف القاهرة، وشجعني على الاستمرار فيه أني قرأت لأحدهم -ولا يحضرني اسمه- ما معناه انه ولكي تكون كاتباً ناجحاً وأديباً لك قيمة يجب أن تقرأ التاريخ، الخدمة الاجتماعية أحببتها بعد ممارسة العمل وقد كانت المنحة الدراسية في مجالها وبالفعل لم احاول تغيير التخصص لأني ابتعثت أصلاً لدراستها ولأني أحببتها ولأن المؤمنين عند شروطهم وهذا ما اشترط علي رغم سهولة التحويل في تلك الأيام، وقد وجدتها تتلاءم كثيراً مع شخصيتي وتشعرني بالامتنان كل مساء,, لأنها تعطي منسوبيها الفرصة لمساندة الآخرين، لحل مشاكلهم، للأخذ بأيديهم وتوجيههم للأصلح، لمساعدتهم على تخطي الصعاب، لاشعارهم بالقبول، ومن ثم تبادل الود والعرفان بالجميل بنظرة، أو الدعاء في حينه,, دعاء تشعر انه صادق، تنتشي سعيداً,, هل من مهنة تعطي بهذا القدر؟!، أصدقك القول,, كانت أمنيتي الأولى منذ نعومة أظفاري أن أكون طبيبة لكن الظروف حالت دون ذلك غير أني وجدت في مجال الخدمة الاجتماعية ما اشبع نهمي لأنها تشخيص للمشكلة، وتقصي أسبابها، وبحث لدوافعها,, ومن ثم وضع خطة للعلاج، والأهم خطة للوقاية، إنها تتيح الفرصة للاحتكاك بالأكثرية والعيش معهم وبينهم,, أدعو الله ان يحقق امنيتي في ابنتي حيث هي الآن في السنة الأولى بكلية الطب البشري أدعو لها بالتوفيق خصوصاً انها رغبتها وليست بدافع من أحد آخر,
المرأة في قلب العمل الاجتماعي
،* العمل الاجتماعي واجهة حضارية للدول فأين موقع المرأة من هذا العمل؟!،
المرأة في قلب العمل الاجتماعي سواء أكانت متطوعة بجهدها ومالها في الجمعيات الخيرية، أو عاملة في المؤسسات الاجتماعية,, هي المؤسِّسة للجمعيات النسوية الخيرية التي تنتشر في جنبات الوطن الحبيب، وهي الموظفة في المؤسسات الحكومية ترعى الأيتام بنين وبنات، و الأطفال ذوي الظروف الخاصة، ترعى المسنات، العاجزات، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين والمعوقات ، هي الأم، الأخت في شخص الحاضِنة و المراقبة هي الأسرة وهي المُحبّة في شخص الاخصائية الاجتماعية والنفسية، والمشرفة والمديرة، هي الربع والعزوة في شخص منسوبات المؤسسة الأخريات,,
،* من هي المرأة التي أثرت على اتجاهك للعمل الاجتماعي؟!،
شخصيتان لهما الأثر الكبير على اتجاهي للعمل الاجتماعي أبلة رتيبة كما كنا ندعوها، سيدة فاضلة من مصر الحبيبة دربتني ووجهتني، هي أول من ساهم في تأسيس الأسر البديلة أو الأسر الحاضنة في مصر، كما أنها أول من ساهم في فتح هذا القسم في بلادنا, والأميرة سارة بنت محمد,, هي من اتصلت بي وشجعتني على الالتحاق للعمل في الوزارة وآزرتني في إكمال دراستي العليا، وأخذت عنها الكثير من الاتجاهات الاجتماعية الرائدة وهي خلقت لهذا المجال ونجحت فيه بشهادة حق أقولها,
،* كيف تستقبل (الدور الاجتماعية) طفلاً وجد على قارعة الطرق؟
بالحب، والقبول والشعور بالمسئولية التي تفوق مسئولية الأبوين عن طفلهما لأنه أمانة في اعناق العاملات,, وعند الله تجتمع الخصوم,
بين إدارتي الطفولة والأحداث
،* ادارة الطفولة وادارة الأحداث كلاهما عمل اجتماعي ماهي مهام كلٍ منهما وماذا بقي في نفسك من ذكريات لهما وأيهما أقرب الى ميولك؟
من حيث مهام عمل كل منهما فلن أدخل بك في مجمعات اللوائح الأساسية والتنفيذية بل أقولها بشكل مبسط جداً، ادارة الطفولة اهتمامها الأول الأطفال ذوو الظروف الخاصة ومن في حكمهم على مستوى المملكة كافة,, مايخصهم من أوراق ومستندات ثبوتية سواء كانوا يقيمون بالدور,, أو لدى الأسر الحاضنة أو الاسر البديلة، علاقتها بالطفل والطفلة منذ تواجدهما وحتى الاعتماد على النفس بالعمل أو الزواج، وتظل تساندهما دائماً وأبداً,, يتمثل ذلك في الرعاية اللاحقة,, ادارة الأحداث علاقتها بمنسوبي دور الملاحظة ومؤسسات رعاية الفتيات,, لها دور الموجه، المشرف، الراعي، اما الأحكام الشرعية واقامة الحدود فلها جهات أخرى,, ذلك باختصار شديد كلاهما الى النفس قريب,, فالأطفال أحباب الله، ضياء الحياة وبهجتها، لا ذنب لهم, والحدث أخطأ لعيب في نفسه أونقص في توجيهه أو اهمالٍ من ذويه، أو بحث عن اشباع احتياج نفسي للقبول، يظل موضع الشفقة والرحمة، الا أن توجيهه واشعاره بفداحة ما ارتكبه من خطأ ومحاولة تصحيح مساره مسئوليتنا جميعاً,
أصعب المواقف
،* ماهي أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء ممارستك للعمل ولا زال أثرها عالقاً بذهنك؟
كثيرة هي المواقف الصعبة في مجال الخدمة الاجتماعية لا من حيث علاجها أو بذل الجهود في تشخيص المشكلة,, انما من حيث الشعور بالتعاطف، بالحسرة، بالحزن احياناً حتى تنفرج الغمة,, أذكر منها موقفاً حدث في بداية التحاقي بالعمل,, ام تبكي بل تنتحب لأن ابنها الحدث سرق وسيعرض على القاضي أوهو عرض وستقطع يده حداً، وحيث انها اتت بشكواها الى مكتب الاشراف وعرضتها على الأميرة سارة بنت محمد فقد رأينا أن نفعل شيئاً عل وعسى، وبالفعل انيطت بي مهمة عمل بحث اجتماعي وتقصى الموضوع بالزيارات الميدانية، بالمقابلة لجمع الحقائق، بمعرفة الظروف الأسرية، بمعرفة الدوافع للسرقة، ,,, الخ,, كتبت البحث اجتهاداً لأننا غير مخولين حينها برفعه للقاضي,, حاولت مهاتفة فضيلته، وفي بداية حديثي معه احتد قائلاً أرسلي دليل ليكلمني شخصياً,, أنا لا أكلم النساء، وأقفل الخط!! دُفع له البحث,, وبعد يومين هاتفني على المكتب يسأل عني، شكرني، دعا لي وان البحث وضح له أموراً كثيرة وبالفعل لم يقم عليه حد السرقة,
كما ترين,, موقف صعب في بدايته، لكن نهايته سعيدة، هذه ميزة الخدمة الاجتماعية لمن أحبها وأعطاها,, من هنا أتمنى لو يلحق بالمحاكم وبخاصة محاكم الأحداث عنصر الخدمة الاجتماعية شرط أن يختار لها من يعطي ويبذل الجهد ويصر على مساندة العدل,
المرأة واللين والشدة
،* في مجال العمل الاجتماعي هل تحتاج المرأة الى الشدة أم الى اللين لانجاز عملها؟
في كل مجال يختلف الافراد سواء أكانوا نساء أم رجالا من حيث اعطاء العمل حقه والقيام بواجباته والالتزام بشروطه وأدائها,, ويظل الوضع نسبياً بين شخص وآخر، وعلى كلٍ خير الأمور الوسط غير ان تفهّم مشكلة الموظفة ومحاولة مساندتها فيما لا يخل بشروط العقد وواجباته الوظيفية امر مطلوب لأن نجاح الخدمة الاجتماعية والعمل الاجتماعي يتمثل في خلق روح الفريق بين العاملات,,
،* الادارة فن وأيضاً هم فكيف توفقين بين الانجاز وعبء المسؤولية؟
الادارة هم وهم الا انها فن وفن,, ومن أعطى باخلاص وكان قدوة وعامل الآخرين ممن يعملون معه بتقدير وأشعر المخلص منهم بذلك، ووجه المقصر باللين ثم بالشدة ان لم يرتدع، وانصف من نفسه قبل الآخرين وحرص على البطانة الصالحة، واخلص النية فإنه سيوفق وسيعينه الله على الانجاز وعبء المسئولية,
،* عندما تبقين وحيدة وفي هدأة السكون بماذا تفكرين؟
من تعمل ويتخلل يومها العملي الزيارات الميدانية الاشرافية على المؤسسات الاجتماعية، من هي ربة منزل ترعى ابناء وبنات في سن المراهقة والطفولة تود وتسعى ان يتميز كل منهم بالخلق الحسن، يؤدي واجباته الدينية ثم المدرسية في أوقاتها، لا يقصرون في واجباتهم الاجتماعية وبخاصة لكبار الأسرة، تعطىرغبة في أن يكونوا جميعاً مواطنين صالحين, ينفع بهم الله الاسلام والمسلمين,, هل تجد وقتاً للتأمل ليلاً؟ هذا زمان انقضى,, ولو حصل فإني أفكر فيما عملت,, وهل اخطأت أو قصرت؟! وأسأل الله العفو والستر,
رأي وشخصيات
،* ماذا تقولين عن:
،- سمو الأميرة سارة الفيصل: رائدة في مجال العمل الاجتماعي التطوعي في المملكة، تظل علماً مضيئاً في هذا المجال، قريبة الى النفس بتواضعها وبشاشتها,
السيدة منيرة السبهان: عضو نشط في مجال الخدمة الاجتماعية التطوعية ايضاً، اعطت وتعطي الكثير لجمعية الوفاء الخيرية النسوية,
د, حصة الصقير: أعرف أنها تعمل بكلية التربية، جامعة الملك سعود، قابلتها في حلقة دراسية بمعهد الادارة العامة، شخصية اجتماعية محبوبة,
،* ماذا أعطاك المنصب؟ وماذا أخذ منك؟
المناصب لا تعطى شاغلها شيئاً، هو الذي يلزم أن يعطيها ليترك وراءه أثراً طيباً وذكراً حسناً، وقد أعطيت بقدر استطاعتي من علمي وتجاربي من شبابي، من حق اسرتي وأطفالي، والأجر عند الله أوفى، والقادم باذن الله افضل وما أعطاني عملي الاجتماعي من اجر مادي لا يعادل ما أعطاني من الرضى النفسي,, في أحيان كثيرة في كلمة شكر من شابة او دعاء من مسنة,
،* ما هي الخطوات التي تغيب عن بعض المتخصصات في المجال الاجتماعي وتشعرين أنك بحاجة الى التأكيد عليها؟
عدم الدقة في تحري المعلومات للبحوث الاجتماعية حتى تشخص المشكلة بالشكل الصحيح، الاستهانة بالمشكلة في بدايتها وهي صغيرة حتى تصبح أكبر وأثرها أسوأ، يلزم الاصغاء,, الإصغاء ثم الحكم ووضع خطة العلاج,
دار ضيافة
،* ما هو الشيء الذي لم يتحقق في العمل الاجتماعي؟
منسوبو الخدمة الاجتماعية او العمل الاجتماعي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدءاً بمعالي الوزير وانتهاء بحارس في اي مبنى لمؤسسة اجتماعية يعملون بعون الله بإخلاص وتفانٍ وجهودهم لا ينكرها احد والخدمة الاجتماعية في بلادنا الغالية في تقدم مستمر والدولة وفقها الله حريصة على رعاية هؤلاء المستضعفين فهي لهم الأم والأب والأسرة والأهل,
شخصياً أتمنى أن يكون هناك دار ضيافة بتخطيط معين لمبناها يعكس طابع الخصوصية والاستقلال لساكنه وفي نفس الوقت رعايته بطريق غير مباشر,, تضم فئة ضائعة سواء من الفتيات ذوات الظروف الخاصة ممن لا تنطبق عليهن شروط الالتحاق بدور التربية الاجتماعية بعد زواجهن وانجابهن ثم فشلهن ويتم الطلاق وغالباً ما تتحمل الأم مسئولية صغارها لهوان الأب وانانيته، أو لظروف مرت بها وانتهت اقامتها في مؤسسات رعاية الفتيات واستقام سلوكها الا ان الأهل لم يتقبلوها بعد، أو فتاة من ذوي الظروف الخاصة حملت مؤهلاً علمياً والتحقت بعمل الا انها لا زالت تقيم في دور التربية أو الحضانة في غرفة مستقلة ومثيلاتها يتكاثرن,,, دار الضيافة هذه ليست سوى دار التوجيه للفتيات والتي في النية افتتاحها,, انها دار ستحويهن كفتيات سويات وتحملهن مسئولية انفسهن وتعودهن الاعتماد على الذات وفي نفس الوقت مكان آمن يشعرهن بالاستقلال ويحافظ عليهن,
أحب وظيفة
،* أي الوظائف التي شغلتها اقرب الى نفسك؟
عملي كأخصائيةاجتماعية في جميع المجالات,
،* كيف كانت تجربتك الأدبية وأين نشرت نتاجك الأدبي؟
بدأت منذ الصغر حين كانت مدرّسة الانشاء تقول بعد قراءتي للموضوع الذي كلفنا بالكتابة عنه هذه نجمة المستقبل وتكتب في دفتري كلمات التشجيع وتحليها بثلاث نجمات، أين هي من مدرسات اليوم وكلمة شوهد !,,
،- كتبت في صفحات الأطفال في البلاد وعكاظ ثم في الجزيرة واول مقال نشر لي فيها كان عن العامل وما يعانيه وهو يعمل تحت أشعة الشمس اللافحة في الشوارع والميادين,, أذكر ان والدي شكرني وقال ما معناه اكتبي عن الناس ومعاناتهم ولا تعمدي مطلقاً إلى المدح أو النفاق ، كتبت يوميات الرياض وصفحة في اليمامة بعنوان رحلة الحروف ، وما اعتز به أني أول كاتبة سعودية كتبت صفحة كاملة في جريدة يومية ذات طابع اجتماعي بحت وثقافي مساند، كانت اسبوعية، وفي جريدة الجزيرة وعنوانها العزف بالكلمات ، لم تكن مخصصة للمرأة أو الأسرة، كانت صفحة اجتماعية ثقافية، منبراً لعرض المشاكل الاجتماعية القائمة في شكل مقال رئيسي يعرض المشكلة تسانده موضوعات أخرى تتطرق الى ما يهم الناس وما يعانونه وما يتمنونه,, وحين ابتعثت كتبت صفحة اوراق مغتربة ألا انها لم تستمر طويلاً لانشغالي بالدراسة,
قضية المرأة
،* ما هي قضية المرأة التي تستحق النقاش وبحث حلول لها؟
ليس للمرأة قضية لو أنصفنا من أنفسنا، فالتي تطبق مبادىء الاسلام في حياتها وتجعلها منهجاً ليومها، تحرص على الاقتران بمن يفعل ذلك بحيث لا يأخذ الاسلام اسماً وشعائر فقط، بل يطبقه مع اسرته، مع أطفاله، مع أهله، مع مجتمعه، ستكون بإذن الله سعيدة، هانئة وفي راحة بال لأنها تنصف من نفسها، لأنها تحفظ كرامتها، لا تذل الغير ولا تقبل الذل، تعرف حدودها وحقوقها وواجباتها، إن كانت قضيتها حسب ماينشر في الصحف ويناقش احياناً كمشاكل الطلاق، وحضانة الأطفال، تعدد الزوجات، غلاء المهور، تأخر سن الزواج، بطاقة شخصية خاصة بها,, فهذه امور نظمها الاسلام والخطأ أو القصور في التطبيق والتنفيذ لا في التشريع، وما كان خطأ لهذا السبب فمرده عجز المرأة عن المطالبة بالانصاف أو لجهل وليها واستبداده,
،* بعد غياب طويل عن الصحافة لماذا لا تعودين لممارسة الكتابة؟
أعطني رئيساً مثل الاستاذ خالد المالك ليكون هناك قرار عودة,
،* ولماذا؟
لأنه يقدر من يعمل معه,, فقد هاتفني وأنا في الخارج عند حذف كلمة من مقال لي وهو رئيس تحرير ومع ذلك يقدر رأي من يعمل معه,
ما الأدوار الباقية للمرأة؟
،* ماذا بقي للمرأة السعودية من أدوار لم تفعلها؟
المرأة السعودية لها دور كبير في تطوير مجتمعها، تؤديه باخلاص واتقان، فهي الأم الرؤوم، وهي الزوجة الصالحة، وهي الطبيبة الرحيمة، والمعلمة المخلصة، والممرضة الحنون والأخصائية الاجتماعية، ,,, المتفانية، وهي,, وهي,, كما أنها العاملة في مجال الاعلام، عليها فقط اعطاء العمل حقه، ووضع الله بين عينيها حين تمارس ما أوكل اليها من مهام,
،* كيف تحقق المرأة ذاتها وتكسب من حولها؟
تحقق ذاتها بالجد والصبر والعطاء وعدم اليأس، وتكسب من حولها بالبشاشة والود وحسن المعاشرة والصدق ورعاية حق الصداقة,
كيف كانت تنشئة الأسرة؟
،*ما هو دور اسرتك في التنشئة الأولى؟
لها دور كبير وفضل عظيم، فوالدي رحمه الله شجعني على التعليم وعلى المشاركة الأدبية بالكتابة في الصحف رغم اعتراض الغالبية من الأهل حينذاك، وعلى اعداد وكتابة برنامج البيت السعيد للاذاعة ، ووالدتي -شفاها الله- ساندتني لاكمال دراستي وشجعتني على تخطي الصعاب التي مررت بها، ورفيقي ساندني في عملي وفرح لكل نجاح أحرزته، وما بخل علي بالمشورة والرأي,
كلمات ومعان
،* ماذا يعني لك:
التبني: منهي عنه في الاسلام، قال تعالى: (ادعوهم لآبائهم)، بدلاً منه الاحتضان في اسرة بديلة لطفل يعاني ظروفاً خاصة وكفالته واتقاء الله فيه غير منسوب الى الأسرة، ويكفي قوله صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ,
الحرمان: ألمٌ يخترق جوانح مُعانيه ويشعره بالدونية والاحتياج وعلينا كمسلمين التخفيف عن المحروم ومساندته,
التبرع: الجود بالجهد والمال لمساعدة المحتاجين افراداً او جمعيات خيرية رجاء الثواب من الله ودفع المصائب,
،* ماهي الهواية التي تمارسينها؟
أجمل هواية أن أجلس بين أطفالي أجادلهم ويجادلونني في امور كثيرة، يعترضون، يحتجون، يطالبون، ونتناقش حتى نصل الى حل، وتظل قنوات الحوار مفتوحة, إنهم بذلك يتدربون على النقاش، التفكير، اتخاذ القرار، الاقتناع بالحجة، المواجهة، الأهم من ذلك انهم يعيشون الواقع، يدركون الامكانات، لا يشعرون بالغبن, هوايتي الأخرى القراءة وحياك الله في مكتبتي,,
،* ما مبدؤك في الحياة؟
الانصاف من النفس قبل الآخرين، وعدم الجدل فيما لا يجدي، أردد قول الشاعر:
وإن أدمت قوارضكم فؤادي
صبرتُ على اذاكم وانطويتُ
وجئت اليكم طلق المحيا
كأني لا سمعت ولا رأيت
فلا شيء يهد الصحة النفسية والبدنية مثل القيل والقال,
ابنة الجزيرة
،* ما رأيك في الجزيرة ؟
تسألينني عن الجزيرة؟ انا ابنتها، فتحت لي ذراعيها وفتحت لها قلبي وتظل في السويداء ان اجادت، أو كبت، ان تميزت أو تعثرت,
،* كلمة أخيرة لمن توجهينها؟
لصحيفة الجزيرة على بادرتها الطيبة,, ولك شخصياً على صفحتك المتميزة تحية ود وتمنيات صادقة بالتوفيق الدائم

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية